*الحرب بين معادلة السنوار و"بَيع الأوهام"*

عاجل

الفئة

shadow


فادي عيد  |  ليبانون ديبايت  |  

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
في الذكرى السنوية لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط في السادس عشر من آذار، تحدّثت مصادر إشتراكية، عن أن ظروف هذه الذكرى تختلف هذا العام عن كل الأعوام السابقة، حيث أن خطراً وجودياً يتهدّد لبنان، ويستشعره زعيم المختارة وليد جنبلاط، الذي لا يوفِّر مناسبة إلا ويدقّ ناقوس الخطر، منبّهاً مما ينتظر لبنان في الأيام القادمة، ومحذّراً من أن ظروف المواجهة تختلف اليوم عن كل الظروف السابقة، فالحرب أقرب من أي وقت مضى، وليس الكلام عن عدم وقوعها إلا بيعاً للأوهام وليس أكثر.
اعلان

فالعقلانية، تابعت المصادر، "تقتضي الإعلان رسمياً من قبل حزب الله كما الحكومة اللبنانية، بالإلتزام بالقرار الدولي 1701، وإلا فإن البلد سيكون أمام حرب مفروضة عليه، لا سيما وأن ما من موفد غربي أو عربي زار لبنان إلا وحذّر من مغبة عدم التعامل بجدية مع تنفيذ القرار 1701، إضافة إلى التأكيد أن هؤلاء الموفدين لم يتطرّقوا خلال لقاءاتهم إلى وجود ضمانات بعدم حصول الحرب".
وينسحب التحذير، بحسب المصادر نفسها، "من حرب الإستنزاف الطويلة الأمد، والتي تطيح بكل المعادلات الداخلية، ليس فقط السياسية منها، بل الإقتصادية منها، حيث أن تراكم الخسائر بالمليارات لا يقتصر فقط على المنازل المدمّرة في الجنوب، إنما يطال كل القطاعات الحيوية في البلد، وعلى كافة الميادين والأصعدة".
وتسترسل المصادر عينها، في عرض تداعيات هذا الإستنزاف، معتبرة أن "حجم الخسائر البشرية والمادية لا يستهان به، وهذا الواقع مرشّح للإرتفاع مع تكرار الإستهدافات الإسرائيلية التي تستدرج ردوداً فردوداً مضادة، مع ما يرافق هذا الأمر من دمار، وهو ما يشكل عيّنة من المشهد المرتقب في حال اتّسعت مساحة هذه المواجهات".
ومن هنا، تابعت المصادر الإشتراكية ذاتها، أن "ربط مصير لبنان بما يقرّره يحيى السنوار في غزة، هي معادلة بالغة الخطورة، بمعنى أنه طالما أن لبنان مرتبط بغزة، وطالما أن السنوار يعلن مواصلة الحرب ضد إسرائيل، فإن لبنان سيكون على طريق التحوّل إلى بلد منكوب، نتيجة استمرار الإعتداءات الإسرائيلية الهمجية".
فقلق زعيم المختارة، الذي تحوّل إلى مناخ ملموس لدى العديد من المرجعيات السياسية، يستند اليوم إلى جملة معطيات تجمّعت عقب رسائل التحذير والتحركات المتسارعة على الساحة الداخلية لسفراء "الخماسية"، الذين لا يفصلون بين الهاجس الأمني، وحالة الإستعصاء الحاصلة في الملف الرئاسي، وبالتالي، فهم يعبّرون عن اتجاهات المجتمع الدولي وعواصم القرار العربية الذين يرون أن انتخاب رئيس الجمهورية مهم لاستقرار لبنان مهما ارتفعت أصوات الحرب وقرعت طبولها انطلاقاً من الجبهة الجنوبية.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة